انطلقت اليوم بأبوظبي فعاليات أسبوع المرور العربي 2017، تحت شعار شرطي المرور منكم و لخدمتكم ، في مركز دلما التجاري، بتنظيم من جمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية بالتعاون مع وزارة الداخلية، وفي إطار الشراكة الاستراتيجية مع الفطيم للسيارات (شريك السلامة)، وذلك بهدف تعزيز الوعي المروري، وتوفير بيئة آمنة للطرقات، وحث السائقين على الالتزام بقانون السير، والحد من كافة الأسباب الخطرة المؤدية إلى وقوع الحوادث والمخالفات المرورية.

واعتبر العقيد جمال العامري، المدير التنفيذي لجميعة ساعد للحد من الحوادث المرورية في كلمةٍ له بهذه المناسبة، أسبوع المرور العربي، واحداً من أهم المبادرات الخاصة بالتوعية المرورية التي تقام على مستوى دول الخليج والدول العربية سنوياً، ويُعنى بقضايا التوعية والسلامة المرورية عن طريق ابتكار حملات توعية مرورية وأنشطة للإرتقاء بسلوك مرتادي الطرق من جميع الفئات العمرية، وحثهم على الالتزام بقواعد السلامة المرورية، إضافة إلى برامج التوعية المجتمعية لتفعيل دور الأسرة بالمخاطر الناتجة عن عدم الالتزام بقانون السير والمرور.

وأكد حرص جمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية على تنمية الطاقات المبدعة وتشجيع المواهب الجديدة لإيجاد حلول للحد من الحوادث المرورية، مشيراً إلى جهود "الجمعية" في تنظيم الورش التدريبية وعقد الملتقيات وإقامة المؤتمرات بالتعاون مع الجمعيات ذات العلاقة، إضافة إلى العمل على معالجة المشاكل المرورية التي تواجه المجتمع والتوعية بأضرارها وحجم الحوادث والمآسي المرورية الناجمة عنها.

وتطرّق العامري إلى الجهود التي بذلتها "الجمعية" للحد من الحوادث المرورية بالتعاون مع وزارة الداخلية لنشر الثقافة المرورية، كاشفاً عن تنظيم 395 فعالية توعوية، خلال الستة شهور الماضية، تضمنّت محاضرات ومعارض ونقاط توعية مرورية، استفاد منها أعداد كبيرة من الفئات المجتمعية المختلفة، بما يعزز التواصل مع الشركاء، وغرس الثقافة المرورية وتعزيز السلوك الإيجابي لجميع الفئات العمرية.

و أكد يوسف الرئيسي، مدير إدارة العلاقات الحكومية والصحة والسلامة والبيئة في الفطيم للسيارات، الاهتمام الذي توليه "الفطيم للسيارات" بدعم المسؤولية المجتمعية عبر زيادة الثقافة المرورية وتعزيز الوعي بالسلامة العامة، منوهاً إلى الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية ومسيرتها الرامية للحد من الحوادث المرورية من خلال رفع مستوى الثقافة المرورية وتشجيع كافة شرائح المجتمع على الالتزام بقوانين السير والمرور.

وأضاف بما أن إحدى أهم الأولويات هي سلامة الأفراد ليس فقط أثناء قيادة سياراتهم على الطرقات، فإن رعاية هذه الفعالية تشكّل خطوة إضافية تجعلنا أقرب من تحقيق هدفنا، وتوفر الفرصة للمساهمة ببناء مجتمع أكثر سلامة ومسؤولية.

وكان الاحتفال بدأ بمقطوعات موسيقية قدمتها فرقة موسيقى الشرطة، تلاها تقديم عرض فيلم توعوي عن السلامة المرورية، أعدته جمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية، كما قدمت مدرسة حمودة بن علي عرضاً مسرحياً رائعاً ، بينما قدمت مدرسة الأصايل فقرة غنائية في غاية الجمال ،إلى جانب توزيع مطويات التوعية في المعرض المصاحب لتعزيز درجة الوعي المروري لدى جمهور السائقين، كما تضمّنت الفعاليات تكريم الشركاء والرعاة الذين كان لهم بصمات ومساهمات في دعم مسيرة التوعية المرورية.

يُذكر أن دولة الإمارات تشارك شقيقاتها الدول العربية، في الاحتفال بأسبوع المرور العربي، الذي يُقام تحت شعار شرطي المرور منكم ولخدمتكم "، بالفترة من الرابع وحتى العاشر من مايو الجاري، ويستهدف تعميق الوعي المجتمعي بأهمية اتباع الإرشادات والقوانين المرورية.

أكد العميد غيث حسن الزعابي مدير عام التنسيق المروري بوزارة الداخلية، إن مناسبة أسبوع المرور العربي واحدة من المناسبات الهامة لتكثيف التوعية المرورية بضرورة الالتزام بقوانين وأنظمة المرور والتقيد بها تعزيزاً للسلامة المرورية والحد من وقوع الحوادث المرورية.

وأضاف ان شعار أسبوع المرور العربي هذا العام يركز على الدور الذي يقوم به شرطي المرور في غرس الوعي المروري لدى قائدي المركبات وتطبيق النظام وقواعد السير والمرور، وقضاء ساعات طويلة من اجل تقديم خدماته لقائدي المركبات ومستخدمي الطرق و تنظيم حركة السير والمرور والتعامل بأسلوب حضاري مع مختلف التحديات التي تواجهه أثناء العمل .

وقال ان مناسبة أسبوع المرور العربي تعتبر من أهم المناسبات المرورية التي تقيمها إدارات المرور في الدول العربية، وتعد لها برامج وأنشطة عدة تتخللها اجتماعات وندوات، ومحاضرات وزيارات ميدانية ولقاءات وبرامج يبث بعضها عبر القنوات الإعلامية العربية، لافتاً إلى أهمية توعية شرائح المجتمع المختلفة بقواعد وآداب المرور الصحيحة، والإجراءات التي توفر السلامة لهم ولغيرهم في جميع الظروف.

ودعا الزعابي إلى ضرورة التكاتف والتعاون نحو تحقيق مزيد من الانضباط والالتزام لإيجاد جيل واع مرورياً، وقادر على تحمل المسؤولية مشيراً إلى أن الوطن العربي يسعى بجهود حثيثة إلى الحد من الحوادث، وتحقيق السلامة المرورية وتوفير الوسائل الضرورية للحد منها على الصعيد الاجتماعي والنفسي والاقتصادي.