شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دبي اليوم (الأربعاء) الاجتماع المشترك لمجلسي "شباب الإمارات" و"شباب الداخلية "استكمالاً للتنسيق الجاري بين الجانبين، بشأن تطبيق مبادرات ريادية تعنى بها وزارة الداخلية، وتنسجم مع مجلس الإمارات للشباب، وذلك بحضور معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ورئيس مجلس الإمارات للشباب.

وأكد سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أهمية دور الشباب في تعزيز مسيرة البناء والتطور الحضاري في الإمارات، وأعرب سموه عن سعادته بحضور الاجتماع بين هذه الكوادر الإماراتية الشابة التي تزيد من التيقن بمدى إمكانات شباب الإمارات وقدرتهم على استشراف المستقبل وتحقيق رفعة الوطن.

ووجهت معالي شما المزروعي، الشكر الجزيل للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على دعم سموه وجهوده المستمرة والحثيثة لتحفيز الشباب لأخذ دورهم الفاعل في المجتمع والمساهمة في مسيرته نحو التنمية المستدامة وصناعة المستقبل المشرق لدولة الإمارات.

وثمنت الجهود الكبيرة التي يقوم بها "مجلس شباب الداخلية"، الذي يعد من أهم وأكثر المجالس فعالية، والتي تشكل خططه وبرامجه إضافة نوعية للشباب الإماراتي، والتي تسهم بتوفير طرق عملية ومبتكرة لتمكين الشباب وتحفيزهم لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات والتأسيس لبناء أجيال من قادة المستقبل القادرين على مواصلة مسيرة النجاحات والإنجازات للدولة والوصول بها إلى مستويات عالمية لتكون ضمن أفضل دول العالم.

وأكدت المزروعي على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين مجالس الشباب لتحويل المبادرات والخطط إلى واقع ملموس يستفيد منها الشباب ويتمكن عبرها من تحقيق طموحاته وتطلعاته، ومؤكدة في الوقت ذاته على أهمية تضافر جهود جميع الجهات والمؤسسات في المجتمع لتزويد الشباب بالخبرات والمهارات اللازمة لمواكبة المتطلبات المستقبلية لدولة الإمارات وفي جميع المجالات.

حضر الاجتماع اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون الجودة والتميز، والعميد الدكتور صلاح عبيد الغول مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية، وعدد من ضباط الوزارة.

وأكد الرائد فواز علي عبدالله مدير إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، حرص الوزارة وبتوجيهات القيادة الشرطية على تفعيل دور الشباب وتمكينهم عبر مبادرات ريادية من اجل المساهمة في مسيرة البناء والتطوير والعمل على إبراز جهودهم.

وقال إن المبادرات من شأنها ان ترتقي بالعمل الشبابي وتوسيع دائرة التطوع وتفعيل دور الشباب وتحفيزهم على المشاركة في الأعمال التطوعية في الفعاليات التي يتم تنفيذها على مستوى الدولة انسجاماً مع مبادرات مجلس الإمارات للشباب، إضافة لدعم فرص مشاركتهم في الحملات التوعوية وتمكينهم من عرض وتقديم مقترحات وأفكار إبداعية تسهم في ترسيخ ثقافة التوعية لدى هذه الفئة وتعزيز قيم المشاركة والمسؤولية المجتمعية.

وتحدث النقيب مهندس محمد الظاهري رئيس مجلس شباب الداخلية في الاجتماع عما تم اعداده من تصورات بعد الاجتماع الأخير مع مجلس شباب الإمارات الأسبوع الماضي، وتهدف الاعدادات لموائمة خطة عمل المجلس لـ "١٠٠ يوم عمل" الخطة الاستراتيجية لمجلس الإمارات للشباب، والتمهيد لعقد خلوات شبابية لاحقاً والاستفادة من تجربة مجلس شباب الإمارات، وصولاً إلى الغاية المشتركة في دعم الشباب الإماراتي بمبادرات مبتكرة، تهدف بالأساس لتعزيز دور الشباب وتمكينهم للمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية في الدولة.

وقدم مجلس الداخلية مجموعة مقترحات للمساهمة في مبادرات مجلس الإمارات للشباب بحسب اختصاصات الوزارة وبصورة تسهم في تعزيز قيم المواطنة الإيجابية لدى الشباب الإماراتي، وتغرس معاني وقيم الاصالة واحترام ثقافة القانون.

وناقش الاجتماع بعض الإحصائيات الخاصة بفئة الشباب ضمن محور المرور والسلامة والتي تم اعدادها بعد الاجتماع الأول وتتضمن (حوادث الشباب ومسبباتها)، إلى جانب توظيف هذه المبادرات وجهود الوزارة في تعزيز عمل مجلس الإمارات للشباب في مبادراته المميزة منها (حلقات شبابية، ١٠٠ موجه، بيانات شبابية، ومبادرة فخر)، ايتم تفعيل مشاركة وزارة الداخلية في هذه المبادرات بصورة متناسقة مع الأهداف المرجوة.

يشار إلى أن الاجتماع الأول الأسبوع الماضي هدف لبدء عملية من التنسيق المستمر بين المجلسين بهدف تعزيز التواصل المستدام بين شباب الإمارات، والاستماع لهم والتعرف على أفكارهم وآرائهم في إيجاد الحلول للتحديات حتى تستطيع الحكومة توفير أفضل بيئة حاضنة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم وتمكينهم من لعب دور أساسي في مسيرة البناء والازدهار في الإمارات.

كما يجدر الذكر أن اختصاصات مجلس شباب الداخلية تشمل ابتكار أسالٌيب جديدة للتوعية تتناسب مع طبيعة الحياة الجديدة للشباب لرسم صوره حضارية شبابية للوزارة، واستشراف المستقبل من حيث تطلعات الشباب، والرؤية لمستقبل الأمن في الدولة، وطرح أفكار جديدة تحفز عنصر الشباب من موظفًي الوزارة ووضع مبادرات تعزز من بيئة العمل الإيجابية، وزيادة الكفاءة والإنتاجية، وكذلك تطوير أساليب العمل الشرطي بما يتناسب مع تطور الجريمة ومتغيرات البيئة والمجتمع عند فئة الشباب