يعد معهد تدريب الشرطة في الإدارة العامة للموارد البشرية بوزارة الداخلية صرح أكاديمي بارز يهدف لتعزيز تدريب وتنمية مهارات ضباط الشرطة العاملين في مختلف القيادات والإدارات العامة على مستوى الدولة، ورفع كفاءتهم وصقل خبراتهم وتطويرها، وزيادة معارفهم في المجالات العامة والتخصصية.

ويعتبر   المعهد يعتبر رافداً اساسياً لتزويد مختلف أجهزة وزارة الداخلية بالضباط المؤهلين والمدربين على أعلى مستوى، للقيام بواجباتهم في مواجهة المتغيرات والتحديات التي يشهدها عالمنا اليوم ويساهموا مع زملائهم في حماية المكتسبات الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار الوطن.

ويعمل المعهد وفق خطة تدريبية سنوية تعمل الإدارة على تحديثها لمواكبة أهم التغيرات والتحديثات التقنية والعلمية والعملية، لتكون خطة التدريب منسجمة ومرتبطة بالتغييرات لتحقق الأهداف الاستراتيجية لوزارة الداخلية، ويقدم المحاضرات في المعهد نخبة من الأكاديميين المتخصصين بالمواضيع الشرطية والأمنية ليسهموا في تقديم أفضل مستويات التدريب وفق المعايير الدولية.

 وذكر العميد الدكتور عمر محمد الخيال مدير معهد تدريب الضباط أن  فلسفة المعهد التدريبية تركز على الأطر الأساسية لعمل الوزارة التي تركز على الابداع والتطوير والابتكار وعلوم استشراف المستقبل وقراءة التحديات القائمة والمستقبلية للبناء عليها وإيجاد أفضل الحلول بصورة مبتكرة و معالجة اساليب الاداء وتحقيق مستوى اعلى من السرعة والكفاءة في انجاز الاعمال وتقديم الخدمات الامنية ورفع مستوى الادارات وكادرها الوظيفي وتحقيق اعلى مستويات الكفاءة الادارية .

 وأشار إلى أن المعهد نفذ خلال عام 2018 (114) دورة تدريبية استفاد منها (1650 )  منتسباً ، كما نفذ 9 دورات قيادات استفاد منها (264) ضابطاً ،  وتنوعت المواضيع بين الدروس المتعلقة بالعمل الشرطي المتخصصة ، و مناهج البحث العلمي ، وبين دورات تناولت التفكير الاستراتيجي وإدارة حل المشكلات واتخاذ القرارات وإدارة الازمات والكوارث ، والابتكار في العمل الشرطي ، ودورات التميز وأسس القيادة وتحسين الإنتاجية ورفع مستوى الأداء، و صياغة وتطوير السياسات والاتصال الفعال ومهارات الاقناع والتفاوض وغيرها من المواضيع المتعلقة بالعمل الشرطي وسبل تحديث الأداء المؤسسي.

وأضاف أن الدورات تناولت مجالات جديدة مثل استشراف المستقبل ودورات فى والسعادة والإيجابية والذكاء الاصطناعي ، وقمنا بعمل نقله نوعية من خلال الاطلاع على افضل الممارسات فى البنية التحتية والقاعات التدريبية القاعات بحيث أصبحت القاعات ذكية وتحتوي على أحدث الاجهزة التدريبية والتعليمية بدعم كبير من القيادة الشرطية.

وأوضح أننا بصدد المزيد من التحديث والتطوير بوجود الخطط المستقبلية للمعهد،  وأهمها اعتماد المعهد محليا ودوليا وكذلك تطوير المناهج الشرطية بحيث تواكب المتغيرات الحالية والمستقبلية والابقاء على ريادة المعهد في تناوله لأهم القضايا ذات العلاقة بالعمل الشرطي.

وقال إن وزارة الداخلية ومن خلال المعهد تدريب الضباط تمتلك جهازاً فنياً وإدارياً فاعلاً في التدريب ينفذ الدورات التخصصية والعامة لأغلب منتسبي الوزارة وفي مختلف التخصصات، وهذا يدفعنا لأن نؤكد على ضرورة المبادرة لتقديم الدورات التدريبية إلى كافة الجهات بالدولة حسب احتياجاتها ومتطلباتها لنكون من الروّاد في التدريب بالإمارات.

وأكد اهتمام القيادة الشرطية بالكوادر البشرية باعتبارها أساس عملية التنمية والتقدم، لافتاً إلى أن ما يتلقوه من معارف ومعلومات تنمي لديهم عملية التطوير المستمر لخدمة الوطن والمؤسسة التي يعملون بها، والارتقاء بالعمل الشرطي، والحفاظ على مكتسبات الوزارة.

وأشار إلى أهمية التطوير والتحديث وتبني العلوم المتقدمة كمرجعية للمدربين العاملين بالوزارة لتعزيز مقدراتهم وتطوير أساليبهم إلى جانب الحرص على الاستفادة بكل ما هو جديد نافع لتطوير محتوى المادة التدريبية لنجعلها مواكبة للتطورات العلمية وتتناسب مع مختلف جوانب العمل الشرطي والأمني. 

فيما قال المقدم عبدالله محمد السويدي ، نائب مدير المعهد إن التدريب بوزارة الداخلية أداة استراتيجية لتطوير المواهب والقدرات لكافة الموظفين لتحقيق الأهداف الاستراتيجية ورفع قدرات العاملين وتوفر الاجهزة والمعدات اللازمة للغرفة والتمكين من نظم المعلومات داخلها، واستخدام اساليب علم بحوث العمليات في التدريب بالتركيز على اساليب نظرية ، ومنهج المحاكاة وتنظيم برامج تدريبيه علميه متطورة ومتخصصة.

وذكر أن معهد تدريب الضباط بوزارة الداخلية تأسس عام 1992 بموجب قرار وزاري ، و قد بدأ المعهد في مزاولة أنشطته في مجال تدريب الضباط منذ ذلك العام، وكان يتبع كلية الشرطة، ويضم قسمين هما: قسم الدورات، وقسم التنسيق العلمي، وفي عام 2015 تم الحاق المعهد إلى الإدارة العامة للموارد البشرية بوزارة الداخلية بموجب القرار الوزاري رقم " 23" وتم تعديل الهيكل التنظيمي للمعهد بشكل كامل، حيث أصبح يضم ثلاثة أقسام، وعشرة وفروع، ليتماشى مع حركة النهضة والتطور التي تشهدها الدولة في شتى المجالات.