تم عقد برنامج تدريبي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط يهدف لتأهيل أخصائيي سلامة رقمية بتنظيم من برنامج خليفة للتمكين - أقدر- وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتدريب أخصائيي السلامة ، وو يهدف لتأهيل أكثر من 200 موظف من موظفي وزارة التربية والتعليم لتولي مهام السلامة الرقمية في المدارس التي يعملون بها.

وتواصلت الورش التدريبية التي عقدت بإشراف خبراء دوليين في مجال السلامة الرقمية وحماية الأطفال على الانترنت على مدار اسبوع كامل، حيث انطلقت أولى الورش التدريبية في مركز تدريب المعلمين في إمارة عجمان، تلتلها مجموعة من الورش التي عقدت في كل من مدينتي أبوظبي والعين.

وأكد الدكتور خبير إبراهيم الدبل المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين – أقدر أهمية الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم في كافة المجالات، مثنياً  على حسن سير الورش التدريبية، ومشيداً بالجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم ممثلة بمعهد تدريب المعلمين في إمارة عجمان، والمدرسة الإماراتية في مدينة أبوظبي في سبيل انجاح البرنامج التدريبي، كما عبر عن تطلعاته لتشمل  الورش التدريبية جميع مدارس الدولة، بهدف تزويدها بالأدوات اللازمة للتعامل مع تحديات الفضاء الإلكتروني، والإسهام في المحافظة على أجيال المستقبل  من أجل بناء بيئة مدرسية آمنة رقمياً.

من ناحيته أكد العقيد عبدالرحمن المنصوري المدير العام لبرنامج خليفة للتمكين على أهمية عقد مثل هذه الدورات والورش التدريبية في مجال السلامة الرقمية في إطار الحرص على استشراف المستقبل وبناء إجراءات وممارسات ومنظومة متكاملة لتوفير الحماية الرقمية.

وتمثلت الأهداف الرئيسية لهذا البرنامج التدريبي في تعريف السلامة على الإنترنت ودوره كافة الإجراءات والممارسات ذات الصلة في توفير الحماية المثلى لأبنائنا الطلبة،وشرح طرق استخدام التكنولوجيا بالشكل الملائم حتى تكون ذات مردود إيجابي على كافة مستخدمي التقنيات في المدرسة، والآثار الصحية والعقلية المترتبة على استخدامها على نحو غير مقبول،مع تسليط الضور على أهمية القوانين والتشريعات التي تحكم المحتوى عبر الإنترنت مع التوعية بالتبعات والالتزامات القانونية للاستخدام الخطا لها. 

كما تم تدريب الحضور على كيفية التعامل معحوادث الإنترنت والمشاكل الناجمة عن استخدام التقنيات الحديثة، إضافة إلى تقديم فهممعمق لمعاييرالمدرسة الآمنة رقمياً، ومعرفة كيفية تصنيف الأخطار على الانترنت حسب شدتها،مثلالاستغلال الجنسي للأطفال والافتراس والاستمالة الجنسية والتنمر الإلكتروني.

وقام المشاركون أيضاً كجزء من التدريب بتقييم مدارسهم، وأخذ النصح من الخبراء الدوليين بشكل مباشر، كما حرص الخبراء على توفير مجموعة كبيرة من المصادر والمعارف بهدف مشاركتها في المدارس للعمل على نشر الوعي الإلكتروني بين جميع الفئات في المدرسة، ومساعدتهم في حل القضايا التي من الممكن أن يتعرض لها أفراد المجتمع المدرسي.

يأتي حرصبرنامج خليفة للتمكين - أقدر- على عقد هذا البرنامج التدريبي في سبيل سعيه لاستدامة كافة المبادرات ذات الصلة بحماية الطلاب، والتي تتصدرها مبادرة المدرسة الآمنة رقمياً والتي تهدف إلى تمكين المدارس من مفهوم السلامة الرقمية، وتزويد المدارس بالخبرات اللازمة لبناء ثقافة حماية من مخاطر التقنيات الحديثة ترتكز على أسس علمية وخبرات وممارسات عالمية، حيث تهدف هذه المبادرة إلى قياس مستوى السلامة الرقمية في المدارس، وتعريف المدارس بافضل الإجراءات والممارسات التي يمكن تطبيقها في هذا الصدد، من أجل إيجاد بيئة رقمية آمنة لكافة أفراد المجتمع المدرسي.

الجدير بالذكر أن برنامج خليفة للتمكين قد قام بتدريب أكثر من مائتي وخمسين ألف متدرب من كافة فئات المجتمع من خلال أكثر من ألفين ومائتين وخمسين محاضرة وورشة عمل، كما قام البرنامج بتوفير منصة للتعلم الإلكتروني تختص بالمواطنة الرقمية لتعليم أفراد المجتمع أسس الأستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة، وعمل أيضاً على توفير منهاج للمواطنة الرقمية ومنهاج التربية الأخلاقية في العصر الرقمي لطلبة المدارس، إضافة إلى عدد من المجلات التفاعلية والفيديوهات التوعوية كجزء من عمل البرنامج الدؤوب لتمكين أفراد المجتمع في كافة المجالات.