أكد سعادة اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون الجودة والتميز بشرطة دبي، أنهم يعملون وفق منهجية محددة تدعم المبدعين والمبتكرين وتضمن حقوقهم في الملكية الفكرية، وأنهم في شرطة دبي يحتضنون أصحاب الأفكار الابتكارية والمبدعة ويولونهم اهتماما كبيرا، الأمر الذي من شأنه خلق بيئة محفزة آمنة يتمكن فيها الموظف المبدع من استثمار أفكاره دون أن يخشى ضياع حقوقه ونتاج عقله الفكري.
جاء ذلك خلال إعلان اللواء العبيدلي عن استحداث مركز الابتكار في الإدارة العامة للجودة الشاملة نظاما جديدا يضمن حماية حقوق الملكية الفكرية للموظف عبر سلسلة من الإجراءات التي توثق عمله الإبداعي وجهده الفكري.
وقال اللواء العبيدلي إن شرطة دبي تعمل وفق منظومة متطورة تسابق الزمن بفضل توجيهات معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للملكية الفكرية، الذي طالما أثمرت جهوده ومساعيه على تأسيس حصن منيع لمكافحة جرائم الملكية الفكرية، وتعزيز مشاركة كافة المؤسسات والهيئات ومختلف شرائح المجتمع في الإمارات في سبيل محاربة التعدي على حقوق الآخرين الفكرية.
وأضاف اللواء العبيدلي أن شرطة دبي ماضية في ترسيخ حقوق الملكية الفكرية التي تحفظ حقوق أصحابها، وتدفعهم لتقديم مصنفاتهم الفكرية وابتكاراتهم واختراعاتهم لتطبيقها وتطويرها دون قلق من سرقتها، مؤكدا أن شرطة دبي حريصة على دعم كوادرها الوطنية، وتشجيع إبداعات موظفيها، وتوعيتهم بكيفية ضمان حقوقهم وفقا للنظام المستحدث في شرطة دبي، والذي يوثق نتاج فكرهم وعملهم المبتكر، ويحمي ملكيتهم من الاستغلال.
وأكد اللواء العبيدلي أن الإمارات من الدول الرائدة في مجال حماية الملكية الفكرية ومكافحتها لجرائم التقليد والقرصنة، مضيفا أنها تعمل وفق اتفاقيات وشراكات محلية ودولية مع مختلف الوزارات والهيئات ومؤسسات البحث العلمي بهدف ضمان حماية الملكية الفكرية وكافة العلامات التجارية، والذي من شأنه حماية الحقوق وتفادي التعرض لخسائر صحية ومادية.
من جانبه، أكد العقيد الشيخ محمد عبد الله المعلا، مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي، أنهم حريصون على نشر ثقافة الابتكار والإبداع بين موظفي شرطة دبي، وتشجيعهم لتقديم أفكار خلاقة تخدم بيئة العمل وترتقي بالأداء المهني، والعمل على توعيتهم بمركز الابتكار وإجراءاته المستحدثة لضمان حقوقهم سواء في المصنفات الفكرية أو براءات الاختراع.
وقال العقيد المعلا إن النظام المستحدث يشمل سلسلة من الإجراءات تتمثل في استلام مركز الابتكار طلبات الملكية الفكرية من الإدارات العامة ومراكز الشرطة، وتحديد نوع الطلب إن كان مصنفا فكريا أو براءة اختراع، ومن ثم يأتي دورنا في مخاطبة الجهة المقدمة بمتطلبات واستمارات التسجيل والمبالغ المطلوبة، ومن ثم استلام المتطلبات والاستمارات والتدقيق عليها، يليها تقديم الطلب لوزارة الاقتصاد وأخيرا منح الشهادة ونشرها في أوامر القوة.
بدوره، أوضح المقدم الدكتور عبد الرحمن المعيني، مدير مركز الابتكار بالوكالة في الإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي، أن مركز الابتكار يضم قسم الأفكار، قسم الابتكار المؤسسي، قسم المبادرات الابتكارية، مضيفا أن قسم الابتكار المؤسسي ممثلا بشعبة ضمان الملكية الفكرية تمكن من تسجيل 17 مصنفا فكريا عام 2016، وقدم براءة اختراع واحدة وعلامة تجارية أيضا، هذا إلى جانب الورش التوعوية المتخصصة حول الملكية الفكرية والتي تقام سنويا بهدف توعية الموظفين حول حماية حقوقهم وكيفية ضمانها وتوثيقها وفقا للنظام المتعمد.
وقال المقدم المعيني إن قسم الأفكار تلقى 26 ألفا و589 فكرة من موظفي الإدارات العامة ومراكز الشرطة خلال عام 2016 تم الموافقة على 2636 فكرة بعضها تم تطبيقه والآخر جار العمل عليه، مضيفا أن عدد إجمالي المشاركين في برنامج الأفكار الالكتروني بلغ 10 آلاف و359 مشاركا.