اختتمت في مدينة ولنغتون النيوزيلندية اعمال اجتماع مجلس إدارة مجموعة القوة العالمية الافتراضية "V.G.T " في دور الانعقاد الأول لعام 2017 والذي انطلق في الثامن من مايو الحالي برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة ، الرئيس الحالي للقوة العالمية ، وبحضور مجلس إدارتها من الدول الأعضاء والقطاع الخاص ومؤسسات النفع العامة.

وناقش الاجتماع عدداً من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية والتشغيلية واعتماد نتائج مشاريع سابقة و شارك القطاع الخاص مؤسسات إنفاذ القانون من خلال ورش عمل تتعلق بحماية الطفل من الإساءة والاستغلال عبر الإنترنت، والأطفال الضحايا في نظام العدالة، والتحقيقات على شبكة الإنترنت المظلمة، و تطوير آليات العمل المشترك، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة المخاطر التي يواجهها الاطفال ، اعتماد نتائج سابقة و عدد من المشاريع الجديدة. 

وذكر الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، رئيس القوة العالمية الافتراضية " الحالي لـ V.G.T أنه سيتم خلال العام الجاري تجديد استراتيجية القوة، مشيراً إلى أن عدد من المشاريع الحيوية التي تديرها القوة مثل حقيبة بناء القدرات ومشروع العلاقات الاستراتيجية لمزودين الخدمة سوف تؤثر بالإيجاب على نتائج عامي 2017 و 2018.

وأضاف : سيشهد العامين الحالي والمقبل تغيراً ملموساً في توحيد آليات التعامل مع حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت ، من حيث التحقيق والتدريب والعمل الميداني في مختلف الدول الأعضاء وغيرها.

وقال : أن ما يميز العمل ضمن القوة الافتراضية هو بالرغم من وجود مجموعات دولية تهتم بهذه القضية إلا أن القوة تعمل بشكل استراتيجي وميداني مع مؤسسات تزويد الخدمة من القطاع الخاص ومؤسسات النفع العام لمحاربة الإساءة للأطفال من خلال مشاريع مشتركة يتم متابعة نتائج مخرجاتها بشكل دوري. 

وأشار إلى أنه من خلال الاجتماع تم الاتفاق على استمرارية تعزيز التعاون في تنفيذ المزيد من الإجراءات الملموسة وبناء العلاقات القوية والمتميزة ، وتبادل المعلومات على المستوى الاقليمي والعالمي لردع المعتدين ، و تعزيز العمل المشترك في مجال حماية الطفل من المخاطر التي يتعرض لها عبر شبكة الانترنت .

وأعربت الشرطة النيوزيلندية عن سعادتها لاستضافة اجتماع القوة النصف سنوي الاول في مدينة ولنغتون وعن اهمية مخرجات الاجتماع من مشاريع ومبادرات تخدم الاعضاء لتسهيل عملية ملاحقة الجناة وحماية الأطفال إلى جانب الاهتمام بعقد ورش العمل مع القطاع الخاص. 

وثمن ممثل الشرطة الوطنية الهولندية بيتر رييندرس جهود الجميع في تحقيق أهداف الاجتماع موضحاً ان الاجتماع حقق اهدافه المنشودة و استقطب ممثلين عن أجهزة إنفاذ القانون والمنظمات غير الحكومية والشركاء الخاصين واسهم في تبادل الأفكار والإجراءات الجديدة بشأن مكافحة استغلال الأطفال جنسيا في جميع أنحاء العالم.

وأضاف : أعيد تأسيس توجهنا الذي يرتكز على الضحايا ، مما ساعد على ازدهار شراكتنا مع الـ VGT. لافتاً إلى أن الشرطة الوطنية الهولندية أنقذت في العام الماضي أكثر من 200 ضحية من الاعتداء الجنسي على الأطفال.

وثمنت كيث نيفين من الوكالة الوطنية للجريمة في المملكة المتحدة النتائج المميزة التي توصل اليها الاجتماع وأهمها المشاريع المشتركة و تعزيز التعاون الدولي وتوحيد الرؤى و تبادل الافكار والتجارب في حماية وإنقاذ الأطفال من الإساءة والاستغلال.

و تحدثت ديبي بلاترز من الشرطة الفيدرالية الأسترالية عن اهمية العمل المشترك ، وقالت في الوقت الحالي فقط 40% من العالم متصلون في الشبكة العنكبوتية ونلاحظ نحن دول الاعضاء سرعة وخطورة انتشار مثل هذه المواد، مؤكدة دور القوة الافتراضية العالمية الحيوي في التصدي لهذه الجريمة.

وتقدمت كل من كوريا الجنوبية وأستراليا بطلب استضافة اجتماعات مجلس الإدارة النصف سنوي خلال عامي 2018 والذي سوف يتم تحديد تاريخها لاحقا.

وأشاد بيور سلستورم من منظمة الانتربول بالنتائج المثمرة لاجتماع القوة العالمية الافتراضية في نيوزلندة ، مشيراً إلى ان جميع جهات إنفاذ القانون من المنظمات والشركاء من القطاع الخاص ابدت قدراٌ كبيراً من الالتزام في تنفيذ اعمال وتطلعات القوة العالمية الافتراضية بشأن التعامل مع قضايا الاعتداء على الأطفال .

وأضاف : علينا أن نجد طريقنا لإيصال رسالتنا للجميع ،مشيداً بجهود امانة القوة العالمية الافتراضية ممثلة في دولة الإمارات العربية المتحدة واصفا تلك الجهود بالمتميزة والرائدة ، وثمن استضافة وترحيب الشرطة النيوزلندية وجهودها في استضافة اجتماع مجلس إدارة القوة العالمية الافتراضية. 

وذكر أنه و بالتعاون مع القطاع الخاص ومؤسسات النفع العامة تم عقد عدد من ورش العمل أهمها التعامل والتحقيق في جرائم الشبكة المظلمة والتي قدمتها شركة ماجنيت فورنسك وورشة عمل الخطوط الساخنة لحماية الطفل بتقديم من مؤسسة انهوب.