أطلقت القيادة العامة للدفاع المدني بالتعاون مع إداراتها الإقليمية، وبالتنسيق مع إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية حملة " سلامة دارك " وذلك ضمن خطة التوعية الرئيسية للقيادة العامة لعام 2019، بهدف تعزيز إجراءات السلامة العامة ونشر ثقافة السلامة والوقائية بين أفراد المجتمع، وتوجيههم بضرورة الالتزام باشتراطات الوقاية والسلامة التي حددها الدفاع المدني لسلامة منازلهم والوقاية من مخاطر الحريق.

واستهدفت الخطة التوعوية 2019 في بدايتها، البيوت المنزلية بما فيها كافة أنواع المساكن الخاصة والتجارية ومساكن العمال، حيث شكلت نسبة الحرائق في هذه المنشآت السكنية بكافة أنواعها في العام الماضي 60 % من حرائق المباني على مستوى الدولة، كما أنها تشكل خطراً مباشراً على الانسان الذي يقطن فيها معظم وقته.

وتتضمن الحملة ورش توعوية من قبل الإدارات العامة للدفاع المدني بالدولة ومعارض تثقيفية في المتاجر الكبرى، وتوزيع مطويات توعوية، والقيام بدورات تدريبية في مجالات الإطفاء والسلامة العامة وبالتعاون مع الشركاء، إلى جانب إطلاق رسائل الحملة على شكل منشورات وفيديوهات عبر كافة وسائل الإعلام.

كما ستقوم الإدارات الإقليمية للدفاع المدني بالدولة ضمن الحملة، بالقيام بنشاطات وفعاليات بشكل مستقل كل في منطقة الاختصاص وبالطرق والوسائل التي يرونها ناجعة، وتحمل نفس الرسائل الاساسية للحملة من توعية في مجالات حماية المنازل والمنشآت السكنية.

ويشارك في الحملة عدد من الجهات الحكومية والخاصة من الشركاء الاستراتيجيين من بينهم الاسعاف الوطني وبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" وهيئة التامين ، شركة إنجازات لنظم البيانات ، شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" ومجموعة الامارات للاتصالات "اتصالات" وغيرها من المؤسسات الوطنية. 

وتستهدف الحملة كافة شرائح المجتمع، في موضوع التوعية في الحفاظ على آمن المنازل وتعزيز وسائل الحماية، وتتوجه في حملة فرعية إلى ربات المنازل لدورهن الحيوي في مراقبة المنزل ومتابعة الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية وأهمية الحفاظ على كل منها بصورة آمنه.

كما يجدر الذكر بأن القيادة العامة للدفاع المدني مستمرة طوال العام بحملة مستمرة لمنظومة حصنتك بفرعيها للمنازل و البنايات التجارية ، حيث ما زالت الحملة مستمرة منذ أواخر العام الماضي وسوف تستمر لما لهذا المشروع العملاق من اثر إيجابي في تعزيز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وسعيها لتكون أفضل دول العالم أمناً وسلامة.

وسم خاص بالحملة الأولى

وتطلق إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية وسم خاص بالحملة "هاشتاغ" #سلامة_دارك ، تدعو جميع شرائح المجتمع للتفاعل معه بنشر الرسائل التي تطلقها إدارات الدفاع المدني التي تعزز من السلامة والحماية المدنية ، خاصة في البيوت ضمن الهدف الرئيسي لهذه الحملة الأولى.

وأفاد اللواء جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني أن حملة "سلامة دارك " تعد من الحملات الرئيسية التي تستمر فعاليتها وأنشطتها على مدار ثلاثة أشهر متتالية هي مارس وإبريل ومايو، ويندرج تحتها عدة حملات فرعية، تتمثل في حملة ثقافة التعامل مع الحريق وتشمل إجراءات السلامة في المنزل، والتعريف بأنواع طفايات الحريق وكيفية إستخدامها، كما تتضمن " سلامة دارك " حملة " أطفالنا مسؤوليتنا ، وحملة " رمضان آمن " وحملة " ربات البيوت ".

وأشار قائد عام الدفاع المدني إلى أن أهم أسباب الحرائق هو ضعف الوعي الوقائي لدى بعض الأهالي ، ويعد ذلك سبباً رئيساً في وقوعها، فضلاً عن إهمال البعض لإشتراطات الوقاية والسلامة في المنازل، حيث تتضاعف بذلك الخسائر في الأرواح والممتلكات جراء الحريق والاختناق باستنشاق الدخان المنبعث منه، وهو الأمر الذي يتطلب تظافر الجهود للتوعية بأهمية توفير أنظمة السلامة والحرص على صيانتها بصورة منتظمة لتجنب هذه المخاطر، ومن أهمهما جهاز كاشف الدخان المعتمد من قبل مشروع " حصنتك الذي تم إطلاقه مؤخراً ، وطفاية الحريق ، حيث لايمكن لأي منزل الإستغناء عنهما بإعتبارهما دعائم أساسية للوقاية والسلامة.

واشار إلى أن القيادة العامة للدفاع المدني إتخذت عدداً من الإجراءات ساهمت بانخفاض أعداد الحرائق والوفيات الناتجة عنها، وذلك بوضع الخطط التشغيلية على مستوى إدارات الدفاع المدني بالدولة متضمنة المستهدفات الخاصة بالتوعية المجتمعية الشاملة للحد من الحرائق ووفياتها، ويعد إطلاق مشروع حصنتك للمنازل والفلل السكنية من أهم مشاريع الوقاية والسلامة نظراً لأهميته في الحد من خطورة الحرائق وما ينتج عنها من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

ودعا اللواء جاسم المرزوقي إلى تضافر جهود كافة شرائح المجتمع لدعم الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية والقيادة العامة للدفاع المدني، وتحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم الحيوي كشركاء في حماية أنفسهم ومن معهم من خطر الحرائق، بما يتواكب مع توجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة لإرساء مجتمع أمن خالي من الحوادث.