احتفلت وزارة الداخلية وبرعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، باليوم العالمي للدفاع المدني، وافتتح اللواء جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني في حديقة أم الإمارات بإمارة أبوظبي فعاليات الإحتفال تحت شعار " أطفالنا مسؤوليتنا ".

ويأتي الاحتفال ترسيخاً لما توليه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة من إهتمام لدور أجهزة الدفاع المدني في حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز تواصل الدفاع المدني في الدولة مع نظرائه في العالم، بهدف تبادل الخبرات والمعارف، وعرض التجارب لإرساء قواعد ثابتة لأرقى المعايير والأساليب العالمية الفعالة في مواجهة وإدارة المخاطر.

حضر الافتتاح اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية و عدد كبير من ضباط الداخلية ومن ضباط القيادة العامة للدفاع المدني ومن الإدارات الإقليمية في الدولة.

تستمر فعاليات الإحتفال ثلاثة أيام متتالية بدأت من صباح اليوم "الأربعاء" على مدار اليوم إلى مساء الجمعة، ويتضمن الإحتفال على مدار الأيام الثلاثة ورش عمل ومحاضرات توعوية لطلبة المدارس ، ومحاضرة مفتوحة لأولياء الأمور للتوعية حول حقوق الطفل ، ومسرحيات تدور أحداثها حول سلامة الطفل وسلامة أصحاب الهمم ، إلى جانب عدد من المسابقات التوعوية والعروض الترفيهية وتوزيع الهدايا.

وشهد اليوم الأول اقبالا متزايداً من فئات المجتمع خاصة من طلبة المدارس حيث يقدم الاحتفال فعاليات متنوعه لهم متعلقة بتعزيز الوعي في مجالات الحماية المدنية والوقاية من الحرائق وكل ذلك بصورة مبسطة وبوجود خبراء متخصصين يقدمون الشرح اللازم.

وقال اللواء جاسم المرزوقي في كلمته الإفتتاحية إن قطاع الدفاع المدني وما وصل اليه من تطور في كافة الجوانب الفنية والبشرية والتقنية، وما تحقق من خفض في نسبة الحرائق ، ما كان ليتحقق لولا الدعم اللامحدود ، والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للدفاع المدني، بما ساهم في تعزيز جهود الوقاية والسلامة وجودة الحياة في مجتمع الإمارات.

وأشار إلى أن القيادة العامة للدفاع المدني إرتأت هذا العام الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني ليتم بالتزامن مع يوم الطفل الإماراتي الذي يوافق 15 مارس من كل عام، وذلك لتحقيق مجموعة من الأهداف أهمها رفع مستوى الوعي بمسئولية أفراد المجتمع في توعية الأطفال بالمخاطر المنزلية، ومراقبتهم والعناية والاهتمام بهم، وتجنيبهم المخاطر والسلوكيات الخاطئة.

وأشار قائد عام الدفاع المدني إلى جهود المؤسسات المسؤولة عن رعاية الطفل وسلامته، بداية من الأسرة والمدرسة إلى المراكز الصحية والتجارية وأماكن الترفيه، مؤكداً العمل المشترك لتعزيز دور جميع المؤسسات في مراعاة تطبيق متطلبات وإشتراطات السلامة العامة في منشآتهم، وترسيخ مفاهيم وقيم الوعي الوقائي بمتطلبات الوقاية السلامة لكافة شرائح المجتمع.

وأكد قائد عام الدفاع المدني أن وزارة الداخلية تعمل على تعزيز قدرات قطاع الدفاع المدني بالأنظمة المتطورة والابتكارات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة في مجالات الأمن والسلامة والوقاية لأداء مهامه في الحفاظ على سلامة أفراد المجتمع، والحفاظ على المنشآت والمرافق الوطنية ضد المخاطر والأزمات والكوارث، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة بأن تكون دولة الإمارات أحد أفضل دول العالم أمناً وسلامة. 

ويشارك عدد كبير من المؤسسات من شركاء الدفاع المدني ومن الجهات الحكومية والخاصة المعنية بقضايا السلامة والوقاية والحماية المدني، من بينهم وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي ، و الإسعاف الوطني ،و برنامج خليفة للتمكين "أقدر" ، وهيئة التأمين ،و نافكو ، ،واتصالات ،وإنجازات ،ومجموعة اللولو التجارية،وبريستول ، ومستشفى يونيفيرسال ونادي تراث الإمارات، ومؤسسة قرطاجة ،وتكاتف، وجمعية الإمارات للصم ، ومواصلات الإمارات .

ويشارك إلى جانب هؤلاء إدارة حقوق الأنسان بوزارة الداخلية، ومركز وزارة الداخلية لحماية الطفل بجناحين يعرضان فيه جانب من جهودهما في تعزيز حماية الأطفال وسبل وقايتهم.

كما شارك الإسعاف الوطني بجناح بتواجد مسعفين مواطنين من ضمن خريجي برنامج المسعفين الإماراتيين" قدموا شرحاً حول العمل الإسعافي والمبادرات الريادية التي يقدمها الإسعاف الوطني، ودوره الحيوي في تعزيز سرعة الاستجابة والوقاية وحماية الأرواح. كما قام الفريق بتقديم شرح تفاعلي على المسرح تضمن طرح مفاهيم وإرشادات متنوعة للإسعافات الأولية المتبعة في حالات الطوارئ التي قد تواجه الأسر وأطفالها في المنازل مثل الحروق بجميع أنواعها والجروح والاختناق واجراءات الإنعاش القلبي الرئوي في حالات الغياب عن الوعي وتوقف القلب وغيرها. وتم أيضاً تقديم حزمة من الإرشادات الوقائية للحد من مخاطر الحوادث المنزلية وشرحا مفصلاً عن خطوات طلب خدمة الإسعاف في حالات الطوارئ.

ألبوم الصور