افتتح اللواء سالم علي مبارك الشامسي الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة بوزارة الداخلية صباح اليوم الأحد فعاليات المعسكر الصيفي الافتراضي الثاني، تحت عنوان "جيل المستقبل" لعام 2021، والذي يمثل منصة ذكية تفاعلية افتراضية يستهدف فيها أبناء منتسبي الوزارة والجمهور من أفراد المجتمع وفئة أصحاب الهمم، وتنظمه الإدارة العامة للعلاقات والمراسم بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، والذي يستمر حتى يوم 11 أغسطس الجاري.

حضر افتتاح المعسكر العميد حمد عجلان العميمي مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية، والعميد الركن الدكتور علي سالم الطنيجي مدير عام العمليات المركزية الاتحادية، والعميد سعود الساعدي مدير عام العلاقات والمراسم، وممثلين عن الشركاء الاستراتيجيين، وعدد من الضباط بوزارة الداخلية.

وقال اللواء الشامسي في كلمة له، إن تنظيم هذا المعسكر يأتي في إطار حرص الوزارة تعزيز دورها المجتمعي من خلال تأهيل وتمكين النشء وعلى شغل أوقات الفراغ لدى الأبناء خلال العطلة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة والعالم أجمع نتيجة تداعيات جائحة كورونا.

وأضاف "إن المعسكر الصيفي يهدف إلى تنمية القدرات الذهنية والعقلية والعلمية للأبناء، وخلق أجواء طلابية تهدف إلى تعارف الطلاب ببعضهم البعض ، راجياً لهم التوفيق والنجاح ومقدماً الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية التثقيفية".

و قال العقيد محمد خميس الصريدي نائب مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية إن المعسكر يستهدف أبناء منتسبي الوزارة والجمهور من عمر 5 إلى 14 عاماً على مدى 10 أيام، وفكرته تقوم على الاستثمار الأمثل لطاقات الأبناء في الإجازة الصيفية، حيث تمثل المعسكرات تجديد نشاط الطالب وتحفيزه على مواصلة تميزه العلمي وتحسين مستواه، وفرصة جيدة لتكوين جيل ذي شخصية بناءة في المجتمع الإماراتي، إضافةً لدعم روح الولاء والانتماء للوطن والقيادة.
وأضاف بإن المعسكر الصيفي يشتمل على العديد من المحاور العلمية المتنوعة، التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء، بهدف إكساب المشاركين مهارات أكاديمية ومعارف حياتية متنوعة، كما يحتوي على برامج متنوعة ومهارات خاصة بالحياة العملية.

وأكد العميد محمد عبدالله التكاوي مدير إدارة الشؤون الإعلامية بالقيادة العامة للدفاع المدني أن حكومتنا الرشيدة تؤمن بأن الطفل هو اللبنة الأساسية لبناء المجتمعات، والحفاظ على سلامة هذه اللبنة يسلم المجتمع، حيث تسعى الدولة خلال سياساتها الوطنية الرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية والرعاية للأطفال، التزامها التام بتنشئة جيل المستقبل وإعداده لمتابعة مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة.

وأشار إلى أن البرامج التوعوية من قبل الدفاع المدني خلال المعسكر ستتضمن أنشطة وفعاليات متنوعة، كالتعريف بمخاطر التمديدات والوصلات الكهربائية على سلامة الأطفال، والوقاية من حوادث الغرق في الشواطئ والمسابح المنزلية، والوقاية والسلامة من مخاطر سقوط الأطفال من الشرفات، بالإضافة إلى إرشادات السلامة عند اصطحاب الأطفال في المركبات، والتأكد من عدم نسيانهم وتركهم داخل المركبة بمفردهم خصوصاً مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تفادياً لوقوع حوادث اختناق الأطفال.

وقال سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات إن هذا المعسكر يعد حدثاً هاماً في فيصل الصيف لأنه يهدف إلى ترسيخ ثقافة نقل المعرفة إلى جيل المستقبل، بإشراك عدد من الجهات في تنفيذ البرامج كل حسب اختصاصه وتقديم الدعم المناسب لهم للقيام بأدوارهم بشكل فاعل وأكثر إيجابية.

وأضاف إن مشاركة نادي تراث الإمارات في هذا المعسكر تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للنادي، ودوره في بناء وتنشئة الأجيال وتوعيتهم في مختلف المجالات التراثية والثقافية والبيئية لافتاً إلى أنها تأتي كذلك في إطار التنسيق والتعاون المشترك بين وزارة الداخلية ونادي تراث الإمارات الذي يحرص دائماً على التواصل والمشاركة المجتمعية في جميع المناسبات والفعاليات والأنشطة للوصول إلى كافة شرائح المجتمع؛ وذلك تماشياً مع أهداف النادي المتمثلة في المحافظة على تراث الدولة وتعليم وتثقيف الأجيال بتراث الأباء والأجداد، ونشر الوعي الفكري والثقافي لتعميق الحس الوطني لدى الأبناء.