X

الإعدادات

ألوان العرض

الأخبار


آخر تحديث للصفحة مايو 22, 2019
خامسة حلقات مجالس الداخلية الرمضانية تناقش " الإمارات وصناعة التسامح" ضمن مواضيع "الأخوة الإنسانية"
  • الثلاثاء, مايو 21,2019

خامسة حلقات مجالس الداخلية الرمضانية تناقش " الإمارات وصناعة التسامح" ضمن مواضيع "الأخوة الإنسانية"

ناقشت خامسة حلقات مجالس وزارة الداخلية في دورتها الثامنة، " الاثنين الإمارات وصناعة التسامح" ضمن مواضيع "الأخوة الإنسانية " شعار المجالس لهذا العام 2019، حيث عقدت 9 مجالس توزعت على إمارات الدولة، ناقشت ثمانية منها الموضوع الرئيسي، فيما خُصص مجلس نسائي في الشارقة للحديث حول المرأة والطفل (النموذج الإماراتي).

وتناولت المجالس التي ينظمها مكتب ثقافة احترام بوزارة الداخلية، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بالوزارة، وبالتنسيق مع القيادات العامة للشرطة بالدولة والإدارات الشرطية، مبادرات الإمارات في تعزيز التسامح، وموقفها في تعزيز التسامح عالمياً، وأهمية تربية الأسرة على غرس مفهوم التسامح منذ النشأة إلى جانب التطرق إلى التسامح في بيئة العمل.

مجلس أبوظبي المشرف: التسامح كنهج حياة  

وتناول مجلس وزارة الداخلية الذي أقُيم في مجلس المشرف التابع لمكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، وأداره الإعلامي الدكتور حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس تحرير صحيفة " الخليج " المسؤول، الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها في تعزيز التسامح كنهج حياة ومنهج للتعاون بين الدول.

وناقش المجتمعون مبادرات الإمارات في تعزيز قيمة التسامح في كافة مناحي الحياة ، ورؤيتها في نشر هذه الرسالة عالمياً وأثر ذلك الإيجابي على شعوب الأرض ، وتطرقوا إلى أهمية الأسرة ومؤسسات المجتمع في بناء أجيال تؤمن بهذه القيمة كمنهج حياة وتعلي من شأنها.

في البداية رحب الأستاذ   الدكتور حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس تحرير صحيفة " الخليج " المسؤول،  بالحضور وتوجه بالشكر إلى القائمين على هذا المجلس في وزارة الداخلية والذي يعقد في مجلس المشرف التابع لمكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد ابوظبي عن التسامح والمعاني الكبيرة التي حملتها بابا الفاتيكان عند زيارته لدولة الإمارات .

وقال إن التسامح في دولة الإمارات ليست شعار بل واقع حقيقي والشباب العربي يعتبر دولة الإمارات دولة التسامح والتعايش بين جميع فئات المجتمع والمكان الأمثل للعيش فيها.

وقال القس بيشوي فخري راعي كاتدرائية الأنباء انطونيوس للأقباط المصريين بابوظبي

إن التسامح هو قصد الله نحو البشر منذ البداية، وطبيعة الله التسامح والغفران والصبر والوداعة والرحمة وكلها تنبع من الفضيلة، لافتاً إلى أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات زرعت هذه الفضيلة في شعبها عن طريق المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وأن وجود وزارة للتسامح يعبر عن نشر هذه الخصلة بين أفراد المجتمع ونشرها للعالم العربي والغربي. 

وتحدث فضيلة الشيخ طالب محمد يوسف الشحي مدير إدارة البحوث ورقابة الإصدارات في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عن سماحة الدين الإسلامي الحنيف الذي جاءت أحكامه مؤكدة لمكارم الأخلاق ومرسخة دعائم الوسطية ومحافظة على حقوق الإنسانية وصيانتها، إذ أقامت القيم الحضارية النبيلة كالتعايش والتسامح والتكافل في أرقى صورها وأجلى معانيها، فرسالة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، جاءت رحمة للعالمين، لافتاً إلى أن جميع الأنبياء دعوا إلى التسامح والعفو وأن الرسول صل الله وعليه وسلم عزز مبدأ التسامح في نفوس أصحابة، مؤكداً أن دولتنا بحكمة قيادتها جعلت هذا المجتمع، الذي يجمع على أرضه 200 جنسية، مجتمعاً متناغماً متسامحاً.

وأكد عبد اللطيف الصيادي من وزارة شؤون الرئاسة (خبير البحوث بالأرشيف الوطني أن دولة الإمارات عندما قررت انتهاج مبدأ التسامح كانت الغاية منها تحقيق التآلف والتسامح بين أفراد المجتمع في ما بينهم بغط النظر عن جنسياتهم أو ديانتهم أو لونهم وعرقهم، لافتاً إلى أن الوثيقة البريطانية كانت تؤكد مدى سعي وقيام مؤسس الدولة الشيخ زايد (طيب الله ثراه) لتحقيق هذا المبدأ.

وقال حمد عبيد خميس الكعبي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، أن هذه المجالس أصبحت منصات ثقافية ومعرفية تناقش القضايا التي تهم المجتمع، لافتاً إلى أن ما وصلت إليه الدولة من مكانة مرموقة يرجع الفضل لمؤسسها وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والقيادة الرشيدة التي واصلت المسيرة على نفس النهج وأسهمت في غرز التسامح في الشخصية الإماراتية.

وأشار إلى أن الدولة أطلقت العديد من المبادرات لنشر التسامح منها تأسيس مجلس حكماء المسلمين عام 2014 ، ورعاية الدولة لمؤتمر حقوق الأقليات، وفي عام 2019

جاءت زيارة بابا الفاتيكان واحمد الطيب للدولة وإعلان الإخوة الإنسانية.

وذكر الدكتور خليفة جمعة المطوع من دار زايد للثقافة الإسلامية أن التسامح يعني الوئام على الرغم من الاختلاف سواء كان اختلاف ديني أو طبقي أو لوني أو عرقي وأن التسامح من القيم الراسخة بالدولة. 

وقال إن دولتنا قامت على مفاهيم وأصول التسامح ويظهر ذلك في دستور الإمارات التي كفلت حرية ممارسة الشعائر الدينية بالدولة لجميع الديانات، وتأسيس الكنائس والمعابد لها لممارسة شعائرها الدينية، لافتاً إلى انه في عام 2015 صدر قانون مكافحة العنصرية وكانت من الدول السباقة في إصدار هذا القانون حيث حصلت دولة الإمارات على المركز الأول في التسامح بين دول العالم. 

وقال القس انطونيوس ميخائيل راعي كاتدرائية الأنباء انطونيوس للأقباط المصريين بابوظبي أن الشخصية الإماراتية توجد فيها مبدأ التسامح وهذا ليس بغريب على دولة الإمارات وشعبها، والتي لها مواقف كثيرة في التسامح ومحبة الآخر وهذا ليس من فراغ بل إرث ورثه مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد ( رحمه الله ) لقيادته ولشعبة.

وأكد احمد محمد السويدي المستشار الأكاديمي في برنامج خبراء الإمارات حرص البرنامج وهو إحدى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وبالتعاون مع ديوان ولي عهد ابوظبي على التفاعل المثمر لإثراء المستمع بمبادرات و إنجازات الدولة.

وتحدث في المجلس كل من احمد طالب الشامسي مدير برنامج خبراء الإمارات، واحمد مبارك القمزي من دائرة النقل، وغانم علي محمد الحساني من شركة ابوظبي للخدمات الصحية (دائرة الصحة) وأكدوا أن التسامح هو سمة من سمات وثقافة المجتمع في دولة الإمارات سواء في العمل أو البيت، وبفضل النهج التي تسير عليه قيادتنا الرشيدة أصبحت ارضاً للتسامح والتعايش ونشر قيم ومبادئ التسامح فيما بينهم .

كما تحدث في المجلس كل من المقدم احمد جمعة الكعبي، والرائد حمد سرحان الصوافي من القيادة العامة لشرطة ابوظبي، حول مواقف القائد المؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه في سياسة الانفتاح ومحاورة الآخرين حتى أصبح التسامح ثقافة يومية في حياة مجتمع الإمارات، مؤكدين أننا نعيش ونقطف ثمار رؤية الشيخ زايد طيب الله ثراه وقيادتنا الرشيدة تعمل على الرؤية المستقبلية للأجيال القادمة.

وفي الختام أوصى المشاركون في المجلس بضرورة تربية الأطفال على منهج التسامح والسلوكيات الايجابية وتحويل مبدأ التسامح إلى سلوك إنساني ونشره بين أفراد المجتمع وتدريسه في المدارس بالدولة.

مجلس دبي : الإمارات سباقة في تعزيز قيمة التسامح 

واستضاف مجلس وزارة الداخلية في دبي سعادة أحمد عبدالله الشعفار وأداره الإعلامي محمد الملّا  

وأكد المجتمعين أن الإمارات سباقة في تبني مبادرات على مستوى الحكومة في غرس قيمة التسامح من بينها تخصيص وزارة وعام للتسامح ، وأن الإمارات ماضية برؤية قيادتها الحكيمة في نهجها الداعم لقيم المحبة والآخاء والتسامح .

وأشار المجتمعين إلى أهمية غرس مفهوم التسامح في كافة الأماكن وبين كافة فئات المجتمع وتعزيز ذلك في بيئة العمل لتكريس نهج قائم على الاحترام والثقة يضمن تطوير العمل وفق بيئة آمنه وداعمة للتطوير والابداع. 

وتحدث في المجلس العقيد الدكتور صالح الحمراني من القيادة العامه لشرطة دبي ، وخليل صقر غريب . مدير إدارة الأتصال المؤسسي في جمارك دبي ، و عبدالله الدرمكي . من مؤسسة وطني الإمارات ، والدكتور عبدالله محمد الأنصاري . مدير مركز إرادة للعلاج والتأهيل ، ومنا حنا راعي الكنيسة القبطية مارمينا العجائبي ، والمقدم الدكتور عبدالرحمن المعيني من القيادة العامه لشرطة دبي ،وعادل المرزوقي من دائرة الشؤون الأسلاميه والعمل الخيري ، والدكتور نصر محمد عارف من المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.

 وأوصى المتحدثين بتشجيع القطاع الخاص للمشاركة الفاعلة في مبادرات المسؤولية المجتمعية والتي تهدف إلى نشر التسامح بين أفراد المجتمع عبر فرق التطوع في الجهات الحكومية ، و
إطلاق ميثاق وبرنامج عمل التسامح لتكون ضمن قيم موظفي القطاع الحكومي وأثرها في زيادة الإنتاجية ، و تنظيم ندوات وورش عمل وزيارات للطلاب بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي.  تنظيم زيارات دوريه للموظفين لمتحف اللوفر ومكتب إكسبو 2020 وما شابه كونها موارد للتنوع الثقافي.

 كما أوصوا بإطلاق جائزة الإمارات للتسامح ومن ضمن فئاتها المؤسسات الأكثر تعزيزا للتسامح ضمن برنامج الإمارات للأداء الحكومي المتميز، و مشاريع وورش عمل حول التسامح مع المنظمة الدولية وصولا للعالمية والتواصل مع الجاليات بلغاتها لتثقيفها وتحويلها الى سفراء للإمارات في بلادها

مجلس الشارقة: فائدة عظيمة للتسامح على الأمن المجتمعي 

 واستضاف مجلس وزارة الداخلية في الشارقة مجلس الذيد "البستان"   وأداره الإعلامي يوسف الحمادي.

وجرى النقاش حول مفهوم الإمارات للتسامح ومبادراتها في تعزيز هذه القيمة الإنسانية والدور المأمول من كل منا في نشرها لما لها من فائدة عظيمة على الأمن المجتمعي والاستقرار.

كما تم التأكيد على أن الإمارات عملت على نشر هذه القيمة اقليمياً وعالمياً من خلال تبنيها لمبادرات تتبنى القوة الناعمة والمساعدات الخارجية وغيرها والتي هي من أدوات نشر التسامح .

مجلس عجمان: تعزيز للقوانين لضمان استدامة التسامح 

واستضاف في عجمان حلقة مجالس وزارة الداخلية سعادة محمد ضحي خليفة الكعبي وأداره الإعلامي أيمن مصبح وناقش المجلس مبادرات الإمارات ودورها في صناعة التسامح 

حيث أكد المجتمعين أهمية غرس مفهوم التسامح بين الأجيال والدور الحضاري الذي تلعبه الإمارات في نشر هذه القيم الإنسانية من خلال سياستها الخارجية.

كما أشاروا إلى أن التسامح من القيم الإنسانية التي تتوجب تعزيز القوانين لتأمين استدامتها وترسيخها بين الأجيال ، وقد سبقت الإمارات صف الدول الساعية إلى ذلك .

 وأكد العقيد محمد خلفان هندي بن تريس  ، والمقدم يوسف أحمد سلطان العجماني ، وسعادة الدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي ، والواعظ الديني عبداللطيف محمد ، و محمد الطاهر  ، و عبدالله بوعلي.

 استغلال مباني ومجالس البيت وتوجد على مستوى الدولة لتخصيص محاضرات وندوات لنشر مفهوم ثقافة التسامح بشكل دوري ، وتفعيل دور الشرطة المجتمعية في نشر ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع ، وترسيخ مبادئ وقيم التسامح عن طريق ملتقيات و أماكن التي يكثر فيها ارتياد الأطفال لها (المنشورات وبرامج التوعوية) مثل مراكز العاب الأطفال ، وعمل أدوار تمثيلية في مراكز الشباب على مستوى الدولة تعزز مفاهيم التسامح بين الشباب، وعمل برامج ترفيهية كالمسابقات بالإذاعة والتلفاز عن الاخوة الإنسانية ودورها في تعزيز التسامح، وعمل مسابقات بين طلبة المدارس يتنافسون فيما بينهم في أدوار تمثيلية أو رسومات فنية او مسابقات ثقافية متضمنة مفهوم التسامح والأخوة الإنسانية والعادات والتقاليد الموروثة للدولة و رصد جوائز قيمة.

مجلس أم القيوين : تعزيز للتلاحم المجتمعي 

  وتطرق المتحدثين في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في أم القيوين سعادة محمد ناصر بو عصيبة  وأداره الإعلامي  محمد إبراهيم الرئيسي إلى دور التسامح في تعزيز التلاحم المجتمعي وتطوير العلاقات الدولية. 

وأشار المتحدثين إلى أهمية قيمة التسامح في المجتمعات ودورها من القيم الإنسانية العظيمة التي تؤثر في العلاقات المجتمعية والدولية بشكل إيجابي ، وأهمية غرسها وتأصيلها بين صفوف النشء وكافة فئات المجتمع.

كما أكد المجتمعون على الدور الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة ومبادراتها في تعزيز التسامح وغرس مفاهيم العدل والسعادة والإيجابية في المجتمع وفق رؤية واضحة وسياسة متوازنة هادفة إلى خير البشرية.

وتحدث في المجلس اللواء الشيخ راشد بن أحمد المعلا قائد عام شرطة أم القيوين ، والمقدم محمد ناصر بوعصيبة ، القيادة العامة لشرطة أم القيوين ، و المقدم الدكتور حميد علي يوسف من القيادة العامة لشرطة أم القيوين ، والدكتور هاشم جاسم الوالي من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ، وفضيلة الشيخ محمد السخاوي الواعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.

 وأوصى المجلس بتدريس إنجازات الدولة في مجال التسامح عديدة، في المناهج الدراسية ويشارلها في كل مناسبة وطنية، لأنها تأتي ضمن إرث زايد رحمه الله ووصاياه، وأن دور الأسرة كبير، فيحتاج لتقديم الدعم الكافي من الجهات التربويو والإعلامية لتوعية الآباء أولا بثقافة التسامح ثم نقلها إلى الأبناء ليساهموا في نشرها بين أفراد المجتمع، وربط المبادرات بمئوية الدولة، وجعل الشعب والمقيمين هم وسائل تنفيذها وعدم حصرها على المثقفين فقط، وذلك من خلال التحفيز والمسابقات المبتكرة

مجلس رأس الخيمة: مسيرة مظفرة تراعي قيمها الأصيلة 

وتناول مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في رأس الخيمة – الجزيرة الحمراء سعادة محمد حميدان محمد الزعابي وأداره الإعلامي أحمد الطنيجي الدور الكبير للتسامح في تعزيز مسيرة الدولة الحضارية والثقافية والاحتفاظ بأصالتها وقيمها العربية العريقة.

وأكد المجتمعون عظمة قيمة التسامح وآثارها الإيجابية في المجتمعات وفي تعزيز الترابط والتلاحم ،وأهميتها في حل المشكلات والتحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات وحتى الدول.

وأوضحوا أن الإمارات من أوائل الدول عالمياً التي أقرت قوانين خاصة تعزز التسامح المجتمعي وأفردت لها وزارة خاصة وعملت على ترسيخ القيمة بتخصيص عام 2019 كعام للتسامح .

حضر المجلس وشارك فيه العقيد الدكتور راشد محمد السلحدي مدير إدارة الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة ،و المقدم أحمد إبراهيم سبيعان رئيس قسم تقييم البرامج التدريبية بشرطة رأس الخيمة، الذي أكد أن الثقافة الصحيحة للتسامح تتوطد وتنشر عن طريق الأسرة ولابد أيضا من تكريس ثقافة حل الخلافات وادارتها عن طريق المودة والآلفة، ذلك النهج الذي يفضي إلى التسامح ، والذي اعتمدته الإمارات كنهج لبناء الإنسان، وفق الآرث الخالد الذي كرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. 

وأوضح سيف أحمد الشفيري خبير الأداء المؤسسي والاستراتيجي القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، أن الإمارات تصنع التسامح وفي عاصمتها يوثق، ومنها يتعلم العالم فن ممارسته عملياً، حيث شرعت القوانين واستحدثت الوزارات من أجل التسامح، ليعيش اليوم المجتمع الإماراتي هذه القيمة الإنسانية العظيمة.

وأكد الواعظ الديني عبد الله السالم احميدي الهيئة العامة لشؤون الإسلامية والأوقاف، أن التسامح قيمة إنسانية راقية، ومفخرة اسلامية عظيمة، وهوية وطنية اصيلة، حيث أمر الله به عباده فقال عز من قائل ( فأعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره).

وذكر أن دولة الإمارات رفعت شعار التسامح وعنونت به هذا العام 2019 لإبراز جهودها المحلية والعالمية في جميع الجوانب التشريعية والتطوعية والفكرية.

وقال سعد القحطاني من الطاقم الطبي بالإسعاف الوطني، إن التسامح هو من القيم الراسخة والمتأصلة في المجتمع الإماراتي وجزء أساسي من العادات العربية الأصيلة والدين الإسلامي الحنيف، موضحا أن الإسعاف مهنة انسانية نبيلة أساسها الرحمة ومد يد العون والمساعدة للجميع.

وأشار إلى أن التسامح هي أساس أخلاقيات كل من يمارس هذه المهنة، لافتاً إلى أنهم في الاسعاف الوطني يتعاملون مع اكثر من 200 جنسية ومهنتهم تقوم على التفاني في خدمة الإنسان واحترام حقوقه وانقاذ حياته عند التعرض للخطر بدون أي تمييز وبغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الثقافة او اختلاف الدين.

وفي الختام أوصى المشاركون في المجلس، بضرورة تعزيز قيمة التسامح في نفوس أفراد المجتمع، وإبراز جهود الدولة في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي، واستحداث معايير للتسامح تطبق في بيئة العمل المؤسسي، وتبني ونشر قيم التسامح وتقبل الآخر والتعامل مع الجميع على انهم سواسية.

وأكدوا على أهمية دور الأسرة والمدرسة في تعزيز وترسيخ قيم التسامح لدى الأطفال والنشئ، وتقديم النماذج الإيجابية المتسامحة في سلوكيات الراشدين اليومية، وتربية الابناء على القيم الفاضلة والثقافة الايجابية متمثلة بحسن الخلق وحسن التعامل مع الآخرين

مجلس الفجيرة : التسامح قيمة سامية تعزز العلاقات البشرية 

وتناول مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في الفجيرة منطقة مضب " الشيخ حمدان خليفة سرور الشرقي  ، وأداره الإعلامي رائد الشايب دور الإمارات المحوري في نشر وتعزيز وصناعة التسامح عالمياً .

حيث ناقش المجتمعون دور الإمارات ومبادراتها في صناعة التسامح وبناء أجيال الغد القادرة المتمكنة على تعزيز النهضة الحضارية في الدولة والاقليم .

وأكدوا أن التسامح قيمة سامية تعمل على وأد الخلافات في مهدها وتعزز العلاقات بين الدول وتنشر مفاهيم سامية أخرى مثل المحبة والود والسلام والتعايش المشترك واحترام الآخرين.

 وتحدث في المجلس العميد محمد راشد بن نايع الطنيجي ، و العميد الدكتور أحمد علي الخزيمي، و العقيد سيف راشد الزحمي ، و الواعظ محمد معتز الرفاعي ، و سلطان محمد مليح ، و شريف العوضي.

 وأوصى المجلس بإبراز مبدئ التسامح الإماراتي من خلال المنافذ الجوية والبرية والبحرية للدولة ، و إعداد مادة علمية في المناهج الدراسية عن مفهوم التسامح لغرسه لدى الطلاب في الدولة ، و تخصيص مدة زمنية في كل عام لتعزيز مفهوم التسامح تستهدف الجاليات المختلفة في الدولة ، و تكثيف مبادرات التسامح بالتنسيق مع جميع الوزارات في الدولة ، و إطلاق مبادرات تستهدف الأسرة بأهمية غرس صناعة التسامح في الأبناء .

مجلس عجمان   النسائي: بيئة إماراتية حاضنة للأبداع   

وناقش مجلس وزارة الداخلية في عجمان الذي استضافته سعادة خولة محمد سعيد الزعابي وأدارته سعادة المهندسة عزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي موضوع المرأة والطفل – النموذج الإماراتي " ضمن الموضوعات التي يناقشها هذا العام.

وتطرقت المتحدثات إلى الدور الكبير التي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز حماية المجتمع بكافة فئاته وخاصة تمكين المرأة وحماية الطفولة من كافة الاخطار المحدقة بها وكيفية بناء جيل سليم قادر في بيئة آمنه تسمح له بتطوير ابداعاته وتنمية مقدراته .

وقالن أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات قدمت كل الدعم لكافة فئات المجتمع ووفرت البنية التحتية المتطورة للأبداع والبناء والتنمية ، وقدمت المبادرات الريادية التي عززت من مكانة المرأة ودورها في المجتمع ، ووفرت البيئة الحاضنة لتنشئة الأجيال اتكبر وتنعم بالعلم والثقافة وتشارك في بناء الدولة مستقبلاً.

الرائد متقاعد الدكتورة مريم إسماعيل الريسي مدير عام شركة ايست نيشن للاستشارات والدورات ، و مريم الجرمن مدير إدارة البرامج الخاصة لوزارة الموارد والتوطين ، والمهندسة حورية الهاجري دائرة الاشغال العامة حكومة الشارقة ، و موزة احمد منعوت اخصائي مناهج لوزارة التربية والتعليم  ، و الدكتورة فاطمة حسين آل على مدير فرع عجمان لدار زايد للثقافة الإسلامية ، والنقيب وفاء خليل الحوسني مدير مركز الدعم الاجتماعي للقيادة العامة لشرطة عجمان.

وأوصن المتحدثات بتعزيز الطرق الاستباقية لظاهرة الجرائم الالكترونية ضد الاطفال عالميا ، و زيادة وعي الاطفال في حال تعرضهم لأي تهديد يجب ابلاغ الوالدي، وتشجيع الابناء من استخدام شبكات الانترنت بالطرق الصحيح، وضرورة تعريف الاطفال بحقوقه والاماكن والجهات والاشخاص الذين يمكن اللجوء اليهم في حالة تم استغلاله الكترونيا وتشجيعه على استخدام هذه الحقوق، وعلى الأسر من تقنين استخدام الانترنت.

مجلس الشارقة النسائي: دور كبير للأسرة في بناء أجيال التسامح 

 وتناول مجلس وزارة الداخلية النسائي الذي استضافته في الشارقة مجلس الصبيحة  وأدارته الإعلامية حصة سيف دور الأسرة في تعزيز وغرس قيمة التسامح بين الأجيال الصاعدة.

وأكدن أهمية الأسرة بكافة مكوناتها في تعزيز مبادرات وجهود الجهات الحكومية والتكامل معها للتأثير الإيجابي في بناء مجتمع سعيد ينعم فيه الجميع بالراحة والطمأنينة والجو النفسي المثالي لبناء أسر منتجة قادرة على الاسهام في تعزيز مسيرة البناء في الدولة. 

 وتحدثت في المجلس منى جعفر علي ، والدكتورة امل بالهول ، و موزة سيف الشحي، وأمينة ابراهيم عجلان ، وعنود احمد العبيدلي ، وشريفة موسى حسن ، ومريم ابراهيم القصير ، وفاطمة محمد غاصب ، و شروق احمد يوسف البلوشي.

وأوصين بإصدار تشريعات جديدة من شأنها تعزيز قيم التسامح مع هذه الفئات وفق الشروط والروابط ، و التركيز على برامج التوعية المبتكرة في مرحلة ما قبل الإدمان والتي من شأنها أن تحقق التسامح المجتمعي ، وتشجيع الجهات المتبرعة لدعم برامج التوعية و البرامج العلاجية و الأبحاث العلمية، و ترسيخ دور الأسرة والتنشئة الاجتماعية لجيل متسامح قادر على التعايش وبناء جسور المحبة والسلام، بالاستفادة من التحول الرقمي وتطوير البرامج التفاعلية المتنوعة. 




عدد الزيارات : 2327

التعليقات 0

*
باقى 1000 حرف


إرسال

عودة
مؤشر حركة الفيديو
مؤشر حركة الفيديو
تنويه:سيقوم مؤشر قياس الرضا بتسجل ملامح وجهك.
ملاحظة: لن يتم حفظ التسجيلات أو مشاركتها.

يرجى التأكد من أن كاميرا الويب متصلة ويسمح باستخدامها على هذا الموقع.