X

الإعدادات

ألوان العرض

الأخبار


آخر تحديث للصفحة نوفمبر 26, 2020
"أقدر" ينظم ندوة " التمكين المجتمعي للخمسين القادمة "
  • الخميس, نوفمبر 26,2020

"أقدر" ينظم ندوة " التمكين المجتمعي للخمسين القادمة "

نظم برنامج خليفة للتمكين "أقدر " ندوة "التمكين المجتمعي للخمسين القادمة" وذلك في إطار الاستعداد للعام الخمسين لقيام دولة الاتحاد وضمن توجه مختلف المؤسسات الوطنية الاتحادية والمحلية بالدولة في وضع البرامج والمبادرات التي تناسب الخمسين عاماً القادمة والتي من الضروري أن تستند على إرث الماضي وانجازات الحاضر وطموحات المستقبل ومراعاة احتياجات أجيال المستقبل وتصميم ما يناسبهم في حياتهم المقبلة.

وتحدث في الجلسة التي جاءت بالتعاون مع "مؤسسة برق الإمارات الإعلامية" معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي عن محور الوعي الوطني، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث تحدث في محور المهارات الشخصية، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، الذي تناول محور الوقاية من الجريمة، ، والدكتور عادل سجواني، أخصائي طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن محور الصحة والسلامة ، ثم تحدث العقيد عبدالرحمن المنصوري نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" عن تنمية العقول و ازدهار الأوطان ودور برنامج خليفة للتمكين "أقدر" في تمكين المجتمع ،وأدارت الجلسة سعادة الدكتورة ميساء راشد غدير الكاتبة والباحثة الإماراتية.

وأشار المتحدثون إلى ريادة دولة الإمارات وقدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية معززةً برؤية القيادة وإرادة شعب طوع المستحيلات، وأن الاستراتيجيات المطبقة في الدولة قادرة على الدخول بنا في العصر القادم بثقة واقتدار.

معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي تحدث في بداية الندوة ،حيث تناول مدى جاهزية الإنسان الإماراتي حالياً وفي المرحلة القادمة من حيث مهاراته الشخصية، والجاهزية لوظائف المستقبل، ومهارات التفكير الإبداعي، وهل نحن جاهزون للانتقال من مرحلة الابتكار إلى الاختراع، وصولاً إلى الاختراعات العملاقة ، كما تناول أهم المهارات المطلوبة ومدى جاهزية الإنسان الإماراتي في مهارات التواصل الاجتماعي مع الآخرين وفي الدخول في الاستثمارات الكبيرة.

وقال أن المجتمع الإماراتي مبني على ريادة الأعمال منذ زمن، مع وجود العديد من رواد الأعمال الذين بدأوا من الصغر واصبحوا الآن في مكانة أفضل، مشيراً إلى شباب الإمارات اليوم لهم اهتمام أكبر بريادة الأعمال ، فالشركات التي أصبحت عالمية في فترة قصيرة، باتت مصدر إلهام لهم، ولدينا كافة السبل لدعم المواطنين وتدريب الشركات للنجاح ، مشيراً أننا لا نشك لدينا في قدرة المواطنين، فالمواطن إذا لم يكن داخل ضغط ومنافسة لا يُخرج أفضل ما عنده، وأهم المهارات التي يجب توافرها في المواطن في ريادة الأعمال هي: التكيف في العمل وسرعة قراءة السوق ومتطلباته وقدرته على إدارة الموارد المالية والإدارية.

وأكد أن الإمارات بحكمة قيادتها ، ارتكزت على بناء الشخصية الإماراتية القادرة المؤهلة التي تستطيع أن تنافس وتتأهل لأعلى المناصب واجتياز كافة التحديات ، وأن بناء الإنسان يكون من خلال المهارات الشخصية والقيادية جزءٌ أساسي لتنمية أفراد المجتمع وتسليح أجيال المستقبل لمواجهة تحدياته وتحديد مساراتهم الوظيفية، وتعزيزها خلال الخمسين عاماً القادمة وصولاً إلى الريادة.

معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، أكد أهمية الدراسات المستقبلية في النظريات الأمنية تعزيزاً لمسيرة الأمن الشامل الذي نعيش بظله بدعم القيادة الرشيدة، وتحدث عن كيفية تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع للوصول إلى الوقاية من الجريمة والحفاظ على المكتسبات ، مشيراً إلى الوضع العام لمستوى الجريمة بالنسبة للشباب الإماراتي الذي وصل إلى حدود آمنة وتتصدر دولة الإمارات مؤشرات التنافسية بشكل إيجابي ، كما أشار إلى توقع تغير أشكال الجريمة المستقبلية، وأهمية الاستعداد الأمني والقانوني والتشريعي لجرائم المستقبل و التصور العام لجرائم الخمسين القادمة .

وأشار إلى أنه خلال الخمسين عاماً القادمة، علينا تعزيز البحث العلمي التطبيقي في الجامعات، و علينا أن نبقي التلاحم الوطني على مستوى رفيع بحيث يظل سائداً ومستمراً، وأهمية الحماية من التفكك الأسري، ووضع الأسس لبقاء تلاحم أسري قوي، مع التركيز عليه في السنوات المقبلة.

وأكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي أن السبيل للإسهام في رفع مستوى الوعي الإيجابي بالقضايا الوطنية، والثقافية، والدينية هو التنمية الشاملة لشباب الوطن وتعزيز المبادرات الوطنية والانفتاح على الثقافات العالمية ، وتناول الوضع الحالي العام لمستوى الوعي الوطني للشباب الإماراتي، مشيراً إلى الوضع المأمول ، و مدى الجاهزية للتحول الديمغرافي في الخمسين القادمة، كما تطرق إلى المهارات المطلوب تعزيزها للاستعداد للخمسين القادمة في خدمة الوطن، وتنوع وسائل حماية الوطن من الحماية بالأرواح الى الحماية بالفكر والعلم والمعرفة.

وأعرب عن ثقته بقدرة شباب الإمارات أمل الغد المشرق القادرة على مواصلة الإنجازات ومواجهة تحديات المستقبل بقوة وإصرار متسلحاً بالهمة العالية والإرادة الصلبة وخلف ذلك تقف رؤية القيادة الحكيمة.

وأشار الدكتور عادل سجواني إلى كيفية تعزيز مفاهيم الصحة والسلامة في لدى أجيال الخمسين القادمة بالتركيز على التقنيات الحديثة والعلم النوعي ، مشيراً إلى أهمية التوعية الصحية والثقافة البيئية، كما تطرق إلى أهم الدروس المستفادة من أزمة كورونا وكيف تحويلها الى منحة لأجيال الخمسين القادمة ، إلى جانب تعزيز دراسات استشراف المستقبل في المجال الطبي والبيئي.

وقال أن جائحة كورونا كانت لها دور في تغيير النواحي السياسية والاقتصادية حيث هددت جميع المنظومات الصحية في العالم، ولكن في الإمارات نجحنا على أرض الواقع، ولم نواجه أي نقص في المعدات الصحية، بل أرسلنا المعدات للدول الأخرى مشكلين نموذجاً يحتذى به في العالم في التعامل مع الأزمات.

أما العقيد عبدالرحمن المنصوري فتحدث عن مبادرات برنامج خليفة للتمكين "أقدر" الذي ينطلق تحت شعار " ازدهار العقول من أجل تنمية المجتمعات "، التي تعزز بناء الإنسان وإعداده وتأهيله الذي هو الركيزة الأساسية لبناء الأوطان، وأشار إلى كيفية تعزيز هذا الأمر استعداداً للخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات، وصولاً إلى الريادة في كافة المجالات، كما أشار إلى طرق وسبل تعزيز التكامل الفعّال بين المؤسسات والجهات ذات العلاقة بالتمكين المجتمعي.

وقال إن أهم سلاح اليوم هو التوعية في مجتمع دولة الإمارات، ونحن نعمل على ذلك في برنامج خليفة للتمكين " أقدر"، فبرامج التوعية مستمرة ومتواصلة لتشمل كل المجالات الصحية والمعرفية والمستقبلية وبناء العقل والقدرات والمهارات الشخصية، كما أكد أن قوة النموذج الإماراتي الناجح تكمن في تلاحم الشعب مع القيادة.

ودار نقاش حول عدد من المواضيع المتعلقة بمحاور الندوة منها تنمية الذات ومهارات التفكير والمعرفة ومهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي والتركيز على حلول الأمن الفكري، والجرائم الإلكترونية والحد من جرائم المخدرات والأحداث وتعزيز الثقافة المرورية والوقاية والسلامة والتوعية الصحية والثقافة البيئية.

وفي النهاية ، تم الخروج بعدد من التوصيات الصادرة من المتحدثين والمشاركين حول إعداد خطط المستقبل للمساهمة في زيادة الجاهزية الإماراتية للمرحلة القادمة، من بينها تعزيز دور وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين في تعزيز القيم الإيجابية ونشر المعرفة العلمية والقانونية، وتعزيز ثقافة احترام القانون ، وبناء استراتيجيات مستقبلية في الصحة والسلامة والأمن الغذائي، والمزيد من البحوث في الأمراض النفسية والوبائية وتوجيه الدراسات الأكاديمية نحو مجالات البحث العلمي التطبيقي والتأكيد على التلاحم الوطني والمجتمعي.



عدد الزيارات : 1707

التعليقات 0

*
باقى 1000 حرف


إرسال

عودة
مؤشر حركة الفيديو
مؤشر حركة الفيديو
تنويه:سيقوم مؤشر قياس الرضا بتسجل ملامح وجهك.
ملاحظة: لن يتم حفظ التسجيلات أو مشاركتها.

يرجى التأكد من أن كاميرا الويب متصلة ويسمح باستخدامها على هذا الموقع.