شاركت وزارة الداخلية في العملية الدولية ويكا ٢  (WEKA 2)، التي نظمتها منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" وبمشاركة (49) دولة حول العالم، وتستهدف تعزيز العمل المشترك في مجالات مكافحة جرائم الاتجار بالبشر والجرائم المرتبطة بها.

واسفرت العملية التي شاركت فيها دول عالمية بفعالية من بينها البرازيل و إسبانيا والمملكة المغربية و جنوب افريقيا و النيجر و تونس عن نتائج العملية عالميا  عن اعتقال أكثر من (300) شخص متهم بجرائم الاتجار بالبشر، وانقاذ ضحايا يفوق عددهم (700) شخص في دول متعددة حول العالم.

وتأتي مشاركة الداخلية من خلال غرفة عمليات محلية للتنسيق بين الفرق الشرطية من الوزارة والقيادات العامة للشرطة بالدولة من المستويين الأول والمعني بالتثقيف ونشر الوعي والثاني في مجال تبادل المعلومات والضبطيات، حيث أن مثل هذه العمليات تأتي تحت مظلة الإنتربول وبمشاركة واسعة من جهات إنفاذ القانون على المستوى الدولي وتعمل معاً وفق تنسيق وتبادل مباشر للبيانات والمعلومات وتعمل على حل عدد من القضايا بصورة جماعية، حيث أن جرائم الاتجار بالبشر تتطلب الدعم والمساندة العابرة للحدود.

كما تمثل هذه العمليات المشتركة وسيلة لتبادل الخبرات والممارسات المطبقة بين الدول في قضايا شرطية تعزز أمن وسلامة المجتمعات الدولية ، وتتضمن مشاركة للفرق الشرطية في إطار عمل موحد يعزز منظومة التعاون والتنسيق الدولي بصورة كبيرة كما تعزز من قنوات التواصل والتعاون بين الدول والحصول على معلومات حول الشبكات الإجرامية الجديدة.

وتحرص دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزارة الداخلية على مثل هذه المشاركات التي تعزز رصيدها الدولي في التعاون وسمعتها المتميزة عالمياً، كما تسعى للاستفادة والإفادة من الخبرات العالمية وعرض التجربة الإماراتية الريادية في مجالات تعزيز الأمن والأمان ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها.

ويشار إلى أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات دولية في مجال مكافحة الاتجار بالبشر مثل عملية ليبرتيرا و عملية ستروم ميكرز التي استضافة الدولة مقر العمليات الاقليمي لها، وشاركت فيها ضمن عمل دولي هادف لتعزيز التنسيق والعمل العابر للحدود والفعال في مكافحة كافة أشكال جرائم الاتجار بالبشر.